تقارير

الحرب الناعمة وكيفية مواجهتها من قبل رجال الامن في ضوء رؤية قائد الثورة

#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
10 جمادى الآخرة 1445هـ

بقلم/ عقيد دكتور. محمد علي قطيش *

أولا: مظاهر وخطورة الحرب الناعمة
  الحرب الناعمة كما جاءت على لسان وكيل وزارة الدفاع الأمريكي السابق جوزيف ناي والذي عرفها بالقول: “بأنها استخدام كل الوسائل المتاحة للتأثير في الآخرين باستثناء الاستخدام المباشر للقوة العسكرية”.

ومن خلال هذا التعريف نلاحظ انه قد أباح استخدام أي وسيلة في التأثير على الآخرين، سواء كانت هذه الوسيلة مشروعة أو غير مشروعة. وهو ما سار عليه، الطغاة والمستعمرون تحت شعار “الغاية تبرر الوسيلة”، لتكون غايتهم بسط السيطرة والهيمنة على الدول والشعوب وجعلهم عبيد تحت إرادتهم ليكونوا طوع أمرهم، وبالتالي يحلو لهم أخذ خيرات الدول ومقدراتها من دون أدنى مقاومة أو حتى كلمة تعارض سياساتهم، فيبررون لأنفسهم العمل بأي وسيلة توصلهم لهذه الغاية وإن كانت تلك الوسيلة قذرة.

وفي الاستراتيجيات الأمريكية الحديثة تعتبر الحروب العسكرية أو الصلبة غير كافية أو مجدية إلى حد كبير بأن تحقق الغايات والطموحات الاستراتيجية والعسكرية التي تسعى لها أمريكا كتطبيق الهيمنة على الدول الأخرى وتوسيع دائرة النفوذ والسيطرة على النطاق الإقليمي والعالمي والقضاء على الخصوم والأعداء الذين يمثلون تهديدات قومية على الأمن والمصالح الأمريكية بالمستقبل، فطالما وأن الحروب الأمريكية المباشرة أصبحت تمثل خيارا ثقيلا له تكاليفه وتداعياته الباهظة التي تثكل كاهل الاقتصاد الأمريكي، دون أي نتيجة عدا الخسائر الضخمة التي يتلقاها الجيش والاقتصاد الأمريكي كما حصل في حرب فيتنام سابقا، إضافة إلى كونها تثير السخط والغضب العالمي عموما والإسلامي على وجه الخصوص، وكما حصل في عدوانها على أفغانستان والعراق – دون سند قانوني- والتي لم تحصد سوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق ملايين العراقيين والأفغان.

وهنا فقد ظهرت الحرب الناعمة مصاحبه وفي خط متواز مع الحرب العسكرية، وقد تكون قبلها، حيث إن مجالها الاستيلاء على الشعوب فكريا وثقافيا ومعنويا بطريقة الجذب لا بقوة السلاح، وبأسلوب ناعم وليس خشنا، وبطريقة جذابه لا بطريقة مباشرة.

وللعلم أن أمريكا والتي ارتكبت فيها العديد من مجازر بحق المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ العزل دون مراعاة للأعراف والقوانين الدولية التي تدعي حمايتها واحترامها.

فأمريكا ومن يتحالف معها، ومنذ نشأت مفهوم الحرب الناعمة سعت لتطبيق المفهوم بشكل كبير جدا في الشرق الأوسط وبالتحديد الدول الإسلامية والعربية، فقد ركزت على أن تصنع مناخا جديدا في العالم الإسلامي يفضي إلى تهشيم هويته ومبادئه وقيمه وتوجهاته المعادية والمناهضة للمشاريع الاستعمارية الأمريكية بشكل دراماتيكي خصوصا بعد عام 2008م، حيث بدأ الإدراك والوعي الأمريكي لواقع المنطقة والبلدان الإسلامية وضرورة التغيير من الداخل وليس من الخارج، فبدأ التحول الأمريكي في تحقيق هذه الغاية الخبيثة والمدمرة، وهذا ما نعيشه ونلمسه في مختلف الدول الإسلامية فقد ظهر التأجيج الإعلامي المغذي للتناحر المذهبي والعرقي بين القوميات تحت مسميات عدة أهمها مسمى (سنة وشيعة) ودعم طرف على حساب طرف آخر وجعل الكل يخوضون في صراعات بينية طاحنة لا طائل منها، وخصوصا الأنظمة والطبقات السياسية الحاكمة المعارضة للتوجه الأمريكي والصهيوني.

وعليه ومما سبق يتضح أن مصطلح الحرب الناعمة يعتبر نوعا من أنواع الحروب القاتلة والمدمرة، فتحت هذا العنوان تضيع أمم وتنسف ثقافات ومعتقدات فكرية راسخة، إذا لم تتنبه لهذه النوع من الحروب فأنها لن تصمد ولن تقف ثابتة على قدميها، وبالتالي تتلاشى وتنهار، لما تمثله هذه الحرب من خطر، فخطرها يكون موازيا إن لم يكن أكبر من خطر الحرب العسكرية.

وللعلم أنه يندرج تحت عنوان “الحرب الناعمة” مصطلحات لحروب أخرى تؤدي نفس الآثار والأضرار، ولها عدة أشكال ومسميات منها: الغزو الثقافي، والفكري، والتسميم السياسي وضرب الاقتصاد، والحرب النفسية، والإشاعات وغيرها الكثير والكثير، أما المضمون والهدف فكل منها تؤدي دورا واحدا وهو ضرب الشعوب والمجتمعات لتطويعها والسيطرة عليها.. وبالطبع يرجع نجاح الحرب الناعمة ومدى تحقق أهدافها المرجوة، كلها تعود إلى براعة من يستخدم هذه الحرب وأسلوبه والطرق المختلفة التي يتخذها حتى يستطيع أن يوصلهم إلى التخلي عن قيمهم ومبادئهم وثقافتهم، وحينها سيعلن نجاحه في تحقيق أهدافه.

وبكل تأكيد أن الحرب الناعمة ورقة العدوان الأخيرة والخطيرة معا، فهو يسعى لغزونا وهزيمتنا وإسقاطنا بهذه الورقة القذرة، ويريد أن نكون معه ومشاركين له، فإذا لم نستيقظ ونتنبه لخطر هذه الحرب الناعمة، فخطرها لا تقل أهمية من خطر القنابل النووية.

ثانيا: استخدام العدوان للحرب الناعمة على اليمن
لخلق وعي فردي وجماعي في مجتمعنا اليمني، يجب أن يعرفوا أننا عندما نتحدث عن الحرب الناعمة، فإننا نتحدث عن مشروع أمريكي صهيوني معاصر، فهي الوجه الآخر والخفي للعدوان، بل وربما ستكون البديل القوي للمواجهة العسكرية والحرب المباشرة، وبلا أدنى شك أنه لم يأت اختيارها من فراغ بل ما أوصلهم لهذا هو الفشل العسكري والعجز في تحقيق أهدافهم عن طريق الحرب المباشرة.

وبالنسبة للعدوان والحرب على اليمن والذي شنها ويشنها تحالف الشر بقيادة أمريكا وإسرائيل والسعودية وينفذها الخونة والمرتزقة من أبناء جلدتنا – للأسف- منذ أكثر من تسع سنوات، فلم يتوقف العدوان على الحرب العسكرية، والاقتصادية فقط، إنما اعتمد هذا التحالف – وبشكل أساسي- على (الحرب الناعمة) التي تمثل ثلاثة أرباع اهتمامه وأولوياته على بث الحرب الناعمة منذ اليوم الأول الذي بدأ فيها عدوانه وحربه على اليمن، فقد وجهت أمريكا سياستها الاستراتيجية وبصورة مباشرة على تفعيل ودمج القوة الناعمة مع القوة العسكرية، لتحقيق أكبر نتائج في التأثير على سلوكيات وقيم ومبادئ وهوية الشعب اليمني وتحطيمها تدريجيا، معززة بالتكنولوجيا والقنوات الإعلامية الضخمة، والمتعددة، ووظفت لذلك مواقع التواصل الاجتماعي والمنظمات الدولية والخلايا النائمة دور التي مثلت محوريا رئيسيا كوسيلة سهلة، لبث سموم الحرب الناعمة والتي تركزت بدرجة أساسية على شباب وشابات المجتمع اليمني، وكان من أبرز أهدافها ومساراتها هي :

1- تركيز وسائل الإعلام – بصفة خاصة- على إضعاف الروح المعنوية والقتالية لدى عامة الشعب للخوض في القضايا الداخلية لإثارة الخلافات الطائفية والعرقية والمذهبية والحزبية وإشعال الفتن والنعرات وإماتة روح الجهاد الباسلة ممثلة بالجيش واللجان الشعبية.

2- نشر الرذائل والمفاسد غير الأخلاقية، لتفتيت الهوية الثقافية الإسلامية بين أوساط الشباب اليمنى والدفع بالمجتمع إلى حالة من الفوضى والانفتاح المتعارض مع القيم والمبادئ التي تربى ونشأ عليها أبناء اليمن منذ زمن بعثة النبي محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

3- استغلال مواقع التواصل الإلكترونية في صناعة وتوجيه الرأي العام بما يتماشى مع الفكر الشاذ الذي يخدم التوجهات الأمريكية والإسرائيلية واستراتيجياتهما.

4- توجيه وتحفيز الإعلام بأشكاله المتعددة في التركيز على الأفكار السطحية والابتعاد عن الأفكار التي تتيح اليقظة والاندفاع نحو ميادين التعبئة الجهادية لمقاومة للعدوان.

5- ضرب وهدم المنظومة الأمنية للشعب اليمني وكسر صموده وتمسكه بهويته الوطنية الراسخة وإخراجه من وحدة الصف والموقف إلى الاقتتال والخلاف الداخلي، فالحرب الناعمة لها تأثيرها في أوساط مجتمعنا اليمني خاصة وعلي المجتمع العربي والإسلامي بشكل عام.

فعندما كان القصف على اليمن في ذروته، انسحبت حاملة الطائرات روزفلت إلى الشرق الأقصى، ولكن هذا الانسحاب رافقه حضور أمني وحضور مخابراتي وحضور إعلامي قوي .

وهنا وبكل تأكيد أن الحرب الناعمة علي اليمن كانت ورقة العدوان الأخيرة والخطيرة معا، الذي سعى لإسقاطنا بهذه الورقة القذرة، وأراد أن نكون معه ومشاركين له بأيدينا، وإذا لم نستيقظ ونتنبه لخطر هذه الحرب سيتحقق له ما أراد، ولكن هيهات له ذلك أمام صمود وتضحيات رجال اليمن البواسل من أبناء الجيش ولجانه الشعبية وبقيادة حكيمة من قبل السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.

ثالثا: الحرب الناعمة من وحي خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

أن خطورة الحرب الناعمة وما تمثله من تداعيات وآثار تعتبر كارثية على واقع الشعب اليمني ومستقبله كشعب مسلم بالدرجة الأولى الذي يتميز بهويته الإيمانية والرصيد الكبير من القيم والمبادئ والأخلاق عن باقي الشعوب الإسلامية وكذلك كشعب مقاوم لحرب كونية عدوانية تشن عليه.

بالتالي فقد أشار قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في خطاب له إلى خطورة المرحلة وأن العدو وخصوصا بعد فشله وإخفاقه في الحرب العسكرية على مدار المراحل الماضية انتقل إلى ميدان “الحرب الناعمة” التي يلقي فيها اليوم كل ثقله وطاقاته لتحقيق غاياتها الهادفة إلى تدمير المجتمع اليمني وتفكيكه وطمس هويته الإيمانية ومبادئه وأخلاقه وكسر صموده الاستراتيجي وقوته المعنوية أمام عجلة الحرب والحصار، وقد حث السيد القائد في كثير من المناسبات والفعاليات على مواجهة الحرب الناعمة بكل أشكالها وأساليبها، وبين مخاطرها على الفرد والمجتمع.

ومن تلك المناسبات كلمته خلال فعاليات الجامعات اليمنية بمناسبة المولد النبوي الشريف للعام 1444ه، حين قال: (إن الحرب الناعمة هي حرب ضلال تستهدف إبعادنا عن هويتنا الدينية، عن هويتنا الإسلامية، حرب بالفكر، بالثقافة، بالمفاهيم الظلامية والباطلة والخاطئة، ووسائلها كثيرة، ودعاتها كثر وهي تتحرك لاستهدافنا من خلال الكثير والكثير من الوسائل.

وقال سماحته: (إن الحرب الناعمة: ذات شق تثقيفي، وذات شق إفسادي، ذات شق يستهدف فكر الإنسان، مفاهيمه، وطهره، وعفافه وأخلاقه وقيمه، ونحن اليوم في هذه المناسبة وفي فعاليتها التحضيرية وما بعدها معنيون أن نركز بشكل كبير لأن نعى لامتلاك الوعي اللازم الذي يحصننا وعي وثقافة تجاه هذا النوع من الحرب، تجاه هذا الشكل من أشكال الاستهداف).
كما حث في كلمته على أمور عدة منها:
الوعي بخطورة عدم الانتباه لهذا النوع من الاستهداف، وعواقب الاستهانة بمخاطر الحرب الناعمة.

بين أن الحرب الناعمة خطرة جدا وستبقى هي الحالة الخطرة علينا في كل زمان ومكان.

حث قائد الثورة على الجهوزية العالية، والوعي الكافي، والانتباه اللازم واليقظة المطلوبة، حتى لا يكون الإنسان فريسة سهلة للإيقاع به في هذه الحرب.

حث الجميع على عدم التأثر بأي كلام مغرض أو منشورات مزيفة، وبالذات ما يتردد على مواقع التوصل الاجتماعي من عناوين مغرية، التي تدس السم بالعسل.

الاقتداء برسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” بالتطلع إلى سيرته وعليه فواجب علينا جميعا أشخاص ومؤسسات ومنظمات المجتمع اليمني ككل ودون استثناء أن نندفع اليوم إلى التعبئة الثقافية العامة على جميع الصعد والمسارات، ومواكبة كل تحركات العدو الأمريكي ووكلائه السعودي والإماراتي وما يضمره من مؤامرات وسيناريوهات هدامة حالية ومستقبلية ومواجهتها بنشر الوعي الاستراتيجي العميق مع مختلف أحداث المحيط.

كما يجب على الجميع القيام بنشر الثقافة وخصوصا الثقافة القرآنية التي تعتبر هي المفتاح الوحيد والرئيسي لإفشال هذه المؤامرات وإسقاط كل الهجمات الخبيثة للعدو فالوعي القرآني إذا ما تحقق في المجتمع والفرد اليمني سيكون المنعة والحصن الحصين الذي لا يمكن اختراقه على الإطلاق وبأي وسيلة وأي شكل من الأشكال العمل بغرض إحداث نقلة نوعية بطرق عدة أهمها:
غرس القيم والأخلاق الإسلامية التي سار على نهجها آل بيت رسول الله.

تمسك الشباب بهويتهم الإسلامية والوطنية.

قيام وسائل الإعلام المختلفة بدورها في التعريف بمخاطر الحرب الناعمة وكيفية مواجهتها.

ضرورة إدخال البرامج والدورات الثقافية الهادفة، بكل قطاعات الدولة، ومؤسساتها العامة والخاصة.

غرس مبادئ الثقافة القرآنية لدى طلاب الجامعات، والمعاهد في القطاعين الحكومي والأهلي.

رابعا: مواجهة الحرب الناعمة من قبل أجهزة الأمن
يمتاز رجل الأمن بحس ذهني وأمني كبير بالفطرة وبالخبرة بقدرة خاصة على معرفة وتمييز المفاهيم النافعة له، حتى يتمكن من أن يقوم بدور محوري وريادي في الوقاية والحد من آثار الحرب الناعمة عند مواجهتها، ومواجهة تداعياتها، وبناء لما ورد يمكننا إيجاز أبرز مسؤوليات وأدوار رجل الأمن بالتالي:
امتلاك البصيرة واليقظة والعزيمة، أي لا بد كخطوة أولى وضرورية من أن يمتلك رجل الأمن الوعي والانتباه لما يجري من حوله، ويستطيع أن يميز الخبيث من الطيب، وأن يمتاز بالحضور والجهوزية في كل الأوقات وفي كل الميادين، وأن يتمتع بالهمة العالية وبحس المسؤولية ليكون المبادر دون تردد.

الإيمان بوجود الحرب الناعمة وفهمها ومعرفة آثارها ونتائجها وإدراك مجالاتها وأدواتها وأساليبها، وإتقان سبل الوقاية منها وكيفية مواجهتها.

الاطلاع المستمر على خطط وبرامج ومشاريع الأعداء، وعلي ما يكيدونه ضد الشعب اليمني، وعلي الأساليب والوسائل التي يستخدمونها في سبيل تحقيق أهدافهم.

استشعار التكليف الشرعي وتقلد الأمانة الإلهية الموجهة إليه، باعتباره حاملا لأمن بلد بكامله، والقيام بالخطوات العملية الواجبة منه استناد لهذا التكليف ولهذه الأمانة.

التعرف إلى نقاط القوة والاقتدار لدى منتسبي وزارة الداخلية، وإلى نقاط الضعف والخلل لديهم ليتسنى له معالجة الضعف والخلل، عبر تعزيز واستثمار نقاط القوة والاقتدار لديهم.

تقديم النموذج والقدوة في الفكر والقول والممارسة، وأن يحرص على إظهار الشخصية المنسجمة مع القيم والأخلاق الإسلامية، وأن يتحرر من الترويج لأي تصرف أو سلوك سلبي يشكل فرصة للاقتباس والتقليد.

توجيه الأفراد نحو كيفية الاستفادة السليمة من التكنولوجيا الحديثة (الهاتف الخلوي، الإنترنت، الفضائيات،…) وإظهار مفاسدها ومساوئها ولا سيما عندما تستخدم كأدوات للحرب الناعمة.

التسليم الكامل والفاعل لما توجه به قيادة المسيرة القرآنية وقائدها السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي، والعمل بالقول والفعل لتجسيد وترسيخ الثقافة القرآنية، الجهادية التي يسير عليها برنامج حكومة تصريف الأعمال.

الالتزام بما ورد بالمدونة الوظيفية نصا وروحا.

زرع العقيدة القتالية، مع حث الأفراد وكل منتسبي المؤسسة الأمنية على الجهاد ومقاومة العدوان، باعتبار أن الجهاد فريضة دينية وواجب مقدس له الأولوية في ترسيخ دعائم الإسلام الحنيف.

متابعة الخلايا النائمة ومعرفة تحركاتها، كونها معولا لهدم الحياة الثقافية والفكرية التي تهدف إلى إحداث خلل أمني، وانتشار الظواهر الإجرامية المختلفة بين أوساط المجتمع اليمني.

وأخيراً إن كل ما ورد من مسؤوليات ومهام وأدوار يحتاج إلى خطط عملية تفصيلية، لكي لا تبقى في إطار التمنيات والشعارات، لأن حجم المعركة كبير جداً وتداعياتها كارثية، وقد نستيقظ غداً ونجد أنفسنا غارقين جميعاً بلا حول ولا قوة في سيول إعصار هذه الحرب الخبيثة.

*خبير لدى وزارة الداخلية في مجال الحرب الناعمة
ورئيس قسم الدراسات الاستراتيجية ودعم القرار
بأكاديمية الشرطة ومركز بحوث الشرطة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى