قائد الثورة

أهدافٌ مشؤومة لعدوان حافل بالجرائم

حينما قاموا بهذا العدوان، وعندما مارسوا هذا الطغيان بحق شعبنا المسلم العزيز المظلوم بكل ما تعنيه الكلمة، وبأهدافهم المشؤومة، أهداف الاحتلال والسيطرة والاستحواذ والهيمنة والاستعباد والقهر، مارسوا كُلّ الجرائم وفعلوا كُلّ شيء في سبيل تحقيق أهدافهم، لم يألوا جُهداً ولم يتركوا وسيلةً، ولم يتحاشوا من فعل أي شيء؛ بُغيةَ الوصول إلى هدفهم المشؤوم والسيء، فكانت الجرائم البشعة جِدًّا، جرائم القتل الجماعي والاستهداف الشامل، والاستباحة لكل شيء في بلدنا هي السمة البارزة لهذا العدوان والواضحة في طبيعة تلك الممارسات الظالمة والإجرامية والعدوانية، كُلّ شيء في هذا البلدِ منذ أول يوم وإلى اليوم كان مستباحاً، ولم يبقَ أيٌّ من العناوين التي تقال أَوْ تحكى أَوْ يعترف بها لحماية أي شيء يستحق الحماية لاعتبار إنْسَاني أَوْ اعتبار أَخْلَاقي أَوْ اعتبار شرعي أَوْ اعتبار قانوني، أَوْ أي اعتبار،
فأسواقنا استبيحت، واستُهدف الناس الأبرياء المتسوقون العاديون في الأسواق؛ بغية القتل الجماعي للناس؛ بُغية الفتك بأَكْبَر عدد ممكن من أبناء هذا الشعب، الأسواق التي يتواجد فيها مختلف أبناء الشعب اليمني، وعادةً لا تختصُّ بفئة دون فئة، والأسواق ليس لها سمة سياسية ولا أية اعتبارات أُخْرَى مذهبية أَوْ أيٌّ من الاعتبارات والتصنيفات، لا، سوق في صنعاء أَوْ في عدن أَوْ في الحديدة أَوْ في تعز أَوْ في مأرب، أَوْ في أيٍّ من المحافظات اليمنية يجتمع فيه المتسوقون من مختلف المذاهب، من مختلف التيارات والمكونات، والفئات، ويتوفر فيه الكبير والصغير، ويحضر فيه أَيْـضاً مَن ليس له أي موقف حتى تجاه ما يحصل،
 فتُستهدف المساجد كذلك، المساجد وهي بيوت الله لها حُرمتها، تُستهدف وتستباح، الكثير من المساجد دمرت، والكثير من المصلين استشهدوا تحت طائلة القصف، وأَيْـضاً الأحياء السكنية والبيوت في القرى كذلك، إنْ في المدن أَوْ في القرى، الكل يُستَهدفون وقُتل الآلاف تحت طائلة هذا القصف، نيران هذا القصف الجوي، الذي هو بالسلاح الأمريكي وبالقنابل الأمريكية والبريطانية، كذلك كُلّ الأشياء الأُخْرَى، المدارس، المستشفيات، الطرق، الجسور، كذلك البضائع، ومستودعات البضائع، نأتي إلى الآثار، نأتي إلى كُلّ شيء في هذا البلد، كُلّ شيء في هذا البلد، كُلّ شيء كان معرضاً للاستهداف، كُلّ ما له صلة باليمن، بحضارته، بإنْسَانه، بشعبه، بحاضره، بماضيه، بمستقبله،
 لم يوفروا شيئاً إلا استهدفوه، وما فعلوه من ظلم كبير، من جرائم بشعة هدفت إلى كسر إرادة هذا الشعب، وإلى تدمير كُلّ مقومات الحياة، عبرت هذه الجرائم وهذه الممارسات التي نتاجها استشهاد عشرات الآلاف بينهم آلاف مؤلفة من الأطفال والنساء، ودمار هائل في البنية التحتية في كُلّ مقومات الحياة، واستهداف للأحياء وحتى للأموات في مقابرهم، أسفرت هذه المظالم عن مآسيَ كبيرة وعبرت عن مدى الحقد والطغيان والإجرام والإفلاس الإنْسَاني والأَخْلَاقي لقوى العدوان، وكشفت عن سعيهم الدؤوب لكسر إرادة هذا الشعب، أرادوا بتلك الوحشية، بتلك الجرائم الفظيعة، بتلك الاستباحة الشنيعة، بتلك الأمور الفظيعة والممارسات الرهيبة التي لا نظيرَ لها في أي بلد من بلدان العالم الأُخْرَى لربما أرادوا كسر إرادة هذا الشعب، وتركيع هذا الشعب حتى يستسلم، وحتى يخنع، وحتى يخضع، وحتى نتحول كشعب يمني إلى مجرد شعب مستعبَد ضعيف مستسلم يائس عاجز، مستكين خانع لا يمتلك إرادةً.
 
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
 
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى