متابعات

محمد علي الحوثي لـ ” الثورة”: أمريكا مسؤولة عن جريمة الصالة الكبرى وغيرها من الجرائمدعا إلى إقامة نصب تذكاري بأسماء شهداء المجزرة

#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
8 أكتوبر 2020م

السعودية لن تستطيع تصفية الجريمة مهما بذلت من أموال

قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: إن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل مسؤولية مباشرة عن جريمة القاعة الكبرى وغيرها من الجرائم كونها أعلنت في بداية العدوان على اليمن أنها من تحدد الهدف ومن ترسمه ومن تقدم الدعم اللوجستي للتحالف في جميع عملياته منذ اللحظة الأولى وحتى اليوم، محملا في الوقت نفسه السعودية والإمارات مسؤولية هذه الجريمة وغيرها من الجرائم.
وفيما يخص المطالبات الشعبية بتحويل القاعة إلى مزار عام وإقامة نصب تذكاري بأسماء الشهداء وسط القاعة، قال الحوثي لـ”الثورة” إنه “تم التواصل مع مالك القاعة وهو تاجر في القطاع الخاص وعرضنا عليه فكرة شراء الأرض فرفض بيع مكان القاعة ولا نعتقد أن هناك مانعاً آخر وهذه الفكرة محبذة”، داعياً أمانة العاصمة إلى “إقامة نصب تذكاري بأسماء الشهداء في الجولة التي أمام القاعة حتى تكون تخليداً لهذه المجزرة وهذه الجريمة”.
وحول ما تردد عن تواصل السعودية مع بعض أهالي شهداء وجرحى القاعة الكبرى وعرضها عليهم مبالغ مالية مقابل تنازلهم عن القضية في محاولة لطمسها والهروب من المساءلة القانونية، قال عضو السياسي الأعلى، إن “المستهدفين في القاعة كثر وإذا كان هناك تواصل مع أحد منهم فلا يعني أنهم يستطيعون تصفية هذه الجريمة”، لافتاً إلى أن “المجازر هي من الجرائم التي لا يستطيع العدو أن يمحوها بمبالغ مالية مهما بلغت التعويضات كونها جرائم حرب استهدف فيها مئات اليمنيين بقصد وتم تكرار القصف لها والتعمد وتعتبر من الجرائم التي طالها الاستهداف المزدوج ما يعني سبق الإصرار”.
وأردف محمد الحوثي قائلاً: “جريمة القاعة الكبرى مؤلمة ولكنها ليست الوحيدة وهناك جرائم كثيرة وقد دعونا مجلس النواب والشورى والجهات المختصة لاستدعاء أهالي شهداء وجرحى هذه المجزرة وغيرها من المجازر السعودية بحق شعبنا وتوثيق شهاداتهم حول هذه الجرائم وبلورة تلك الشهادات ضمن أفلام وثائقية ومسلسلات درامية وروايات ورسوم تظهر الجانب الإنساني فيها.
وقال أيضا: “الكُتَّاب هم مميزون ويتذكرون بدافعهم الوطني والإيماني مثل هذه الجرائم ويكتبون عنها، ولدينا بفضل الله كُتَّاب وأدباء سبق وتحدثوا عن هذه الجريمة وغيرها وبإمكانهم أن يكتبوا وأن يكرروا نشر كتاباتهم مع كل ذكرى لهذه المجزرة وغيرها من المجازر، داعيا وسائل الإعلام إلى الاستمرار في نشر مثل هذه الكتابات وتكرار هذه الأعمال لتذكير العالم بهذه الجريمة وغيرها من الجرائم.
كما دعا “‏كل محافظة يمنية إلى إقامة يوم خاص بكل مجزرة حدثت لديها في نفس تاريخ يوم الاستهداف، وإقامة أنشطة متنوعة مع كشف الإحصائيات حول شهداء وجرحى المجازر بالتعاون والتنسيق مع الجانب الإعلامي والتعريف بهذه المجازر عبر أفلام وثائقية مشتركة لكل القنوات من خلال اختيار شخص مميز في جانب السيناريو وآخر في التصوير وآخر في الإخراج بمعنى أن يشكل فريق من الجميع فالعمل الوطني هو إسهام تكاملي غير ريعي.
كما دعا التشكيليين ورسامي الكاريكاتور والشعراء والمنشدين وكل من لديه موهبة وقدرة إلى تقديم ما بوسعهم تقديمه في هذا الجانب لإيصال هذه المجازر إلى الرأي العام الخارجي وتخليدها في الوعي العام الوطني، لافتا إلى أن مثل هذه المجازر تحتاج إلى عمل وجهد مشترك، باعتبارها شهادة للتاريخ ومناصرة للمظلومين ونوعا من أنواع الجهاد في سبيل الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى